عدد المساهمات : 24 نقاط : 62 تاريخ التسجيل : 16/01/2012 العمر : 31
موضوع: غرور إمراة الأحد فبراير 05, 2012 4:01 pm
غرور أمرأه
ماذا أسمي مشاعري الأن بعد أن جرحت ، أهو انكسار، أم ضعف، أم لحظة حب... أحس بالألم في صدري تارة، أحس بالكره لنفسي تارة أخرى... لماذا هذا الضعف، ولماذا هذا الوهن، من تجرأ على كسر جدار غروري، أهو الحب أما ماذا... أنا لست مغروره، أمتلك قلبا محبا يسعى بكل جهده لإسعاد من حوله، وعينان تبصران الجمال من حولهما، ترسلان نظرات الحب والود إلى ساكنها... لي شفتان تبتسمان كي ترا الإبتسامة جميلة في الآخرين... ملئت كأس حياتي التسامح والعفو عند الزلل، زرعتها بزهور من الحب والود ليسعد من يعايشها نثرت في أرجائها الطيبة ولم أسمح للحقد والحسد من دخولها، إمتلكت عقلا حاذقا يبصر الأشياء بجمالها ويفهم مايدور من حوله، لكن بطيبتي أوصلتني حتى السذاجه، نعم الطيبة حتى السذاجة... تساؤلات تدور في خاطري، هل الطيبة نقطة ضعفي؟ لم أستطع أن أجمع بين الطيبة وأن أكون ذئبا وسط الذئاب، مهما تنكرت ولبست من أقنعة لا أدري كيف يكشفوني... الغرور الذي أعرفه أنا ليس هو التباهي بشي مثل الجمال والمال، الغرور في نظري هو أن تحب وبحبك لشيء تملكه دون مشاركة شخص لك فيه، ولكن تصدم وتكسر عندما تجد أن جدار غرورك قد كسر... مثل أن تحب شخصا وأحبك وتعلق فيك ولكن تصدم بمعرفتك أنه قد أحب قبلك شخصا آخر ولا يستطيع تركه لكن ظروفه والزمن لا تسمح لهما باللقاء، وهو بذلك أستغل طيبتي كي يبعد عنه ويجعل من الزمن كفيلا بأن ينسيه إياه... لكن ما ذنبي أنا لأكون أنا الحل لخروجه من عذابه لأتعذب أنا عوضا عنه... هل أنا أنانيه...؟ لماذا لا أجد الذي يكون لي وحدي دون مشاركة غيري... لماذا الغير دائما يشاركني ما أريده لوحدي... لماذا يكسر غروري وبعدها يحس بالذنب لأنه آذى قلبا طيبا ، بعدها يفضل الصمت والإنسحاب، أهو خجل مما فعل؟ ، أهو أحس أنه ظلم وردة وهو السبب في ذبولها؟ لكن أشكر الله لأنه وهب لي هذا القلب الطيب ، لا أنكر فضله سبحانه، قد مايحدث في صالحي وصالح هذا القلب الطيب ، فهو بطيبته قد غير أناس إلى الأفضل وأدخل السرور في نفوسهم، وقرب إليه القلوب الآخرى، وصاروا بقربه يأنسون له ،ويرتاحون لوصوله، فمنهم يفضل الصمت وينسحب دون كلمه كي لا يؤذي هذا القلب... ولكن ما الفائد اذا كسر خاطر هذا القلب وجرحه ... ومالفائده اذا احس بغروره قد ذبل وانتهى... هل هم أنانيون؟ أم أرادوا أن نساعدهم؟ يصمتون وينسحبون بعد جرحه، ولكن لايدرون أن بصمتهم يزيدون في جرحه وعذابه ... أليس حينها من حقي أن أكون أنانيه كي لا أعذب ؟ أليس من حقي الغرور ؟